وقع الحدث – متابعات:
قُتل ثمانية مدنيين وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء قصف مدفعي نفذته قوات “الدعم السريع” السودانية على مخيم أبو شوك للنازحين، الواقع على أطراف مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وفق ما أعلنت مجموعة إنقاذ محلية.
وأفادت “غرفة طوارئ معسكر أبو شوك” بأن المخيم تعرّض لقصف مدفعي عنيف بقذائف ثقيلة، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، في حين لا تزال حصيلة الجرحى غير معلنة بدقة نتيجة صعوبة الوصول للمنطقة المحاصرة.
وتُعد الفاشر آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في دارفور لا يزال خارج سيطرة قوات “الدعم السريع”، التي تشن منذ أبريل 2023 حربًا دموية ضد الجيش السوداني أوقعت عشرات آلاف القتلى وتسببت بأكبر أزمة نزوح في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في ديسمبر الماضي حالة المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين قرب الفاشر، من بينها أبو شوك، نتيجة الحصار والجوع وتصاعد القتال.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زعمت “الدعم السريع” أنها قتلت أكثر من 470 جنديًا قرب بلدة الأبيض في ولاية شمال كردفان، وفق بيان نُشر على قناتها في “تيليغرام”، بينما يصعب التحقق من الأرقام بسبب تعقيدات الميدان.
وسيطرت قوات “الدعم السريع” في أبريل الماضي على مخيم زمزم، القريب من أبو شوك، ما أجبر نحو 400 ألف نازح على الفرار، وأدى إلى إفراغ أحد أكبر المخيمات في البلاد من سكانه.
ويرى باحثون أن هذه الهجمات تهدف إلى ترسيخ “الدعم السريع” كسلطة بديلة في غرب السودان، لإضعاف شرعية حكومة بورتسودان. وقال مهند النور، الباحث في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، إن هدف “الدعم السريع” هو التخلص من صفة “الميليشيا” وفرض نفسها كقوة حاكمة في دارفور.
وأضاف أن التصعيد في شمال كردفان يهدف أيضًا إلى تشتيت الجيش، الذي يسعى جاهدًا للحفاظ على سيطرته على مدينة الفاشر.
